قررت
أن تترك دراستها من أجل أن تعمل ما تحب لتحقيق حلمها الذي تحلم به منذ سنوات عده،
فهي ابنه ال ٢٥ عاما، التي اشتهرت بالجدعنة والجرأة وتحمل المسؤولية بأصعب
الأوقات، وتحمل نفقات ابنتها التي لاتتعدي ال ١٠ سنوات ووالدتها.
هي
أميرة سيدة أو "الاسطي جعفر" اول سيدة ميكانيكي بالقاهرة، تركت كلية
الهندسة للعمل بما تحبه، فقد قررت أن تمتهن مهن الرجال لأنها تحلم بأن تنشئ اول
مول في مصر للميكانيا، وتتحدي العادات والتقاليد التي تفرض القيود على المرأة
بمجتمع شرقي لا يعترف بالتحاق المرأة بتلك المهن الشاقة.
و
اشتهرت "الاسطي جعفر" بعملها بالميكانيكا بين الجميع حتى ذاع صيتها بين
جميع الأوساط حتى بدأ الجميع يسعى لاستضافتها، ولكن فجأة في أحد الأيام شعرت انها
بمفردها لاحول لها ولاقوة، تريدمن يقف بجانبها بعدما تعرضت لحادث تهشمت فيه قدميها
لتجري العديد من العمليات الجراحية بها.
فكل
ما تملكه أميرة في الحياة بعد ذلك الحادث هو ابنتها الوحيدة، وكلبين هما ميراثها
من الحياة، فهي كانت تحرص دائما على أن لاتفارقهما حتى حين الذهاب للعمل بالورشة،
فهي لاتستطيع الاستغناء عنهما ابدا فهل الحياة والهواء الذي تتنفسه كل صباح.
وتروي
أميرة تفاصيل الحادث قائلة:"وأنا في الشغل كنت بصلح عربية، وكان فيها
مشكله مش عايزه تتحل عند اى مركز ، وكان عايز يعمل صيانه عاديه و زيت و تيل،
باشمهندس الحسينى اشتغل فالعربيه بنفسه وانا عملت الصيانه الدوريه وسبحان الله
المهندس قالى اطلعى جربى انتى على غير العاده لانه متعود يتطمن بعد التقفيل بنفسه،
وطلعت و صاحب العربية هو اللي كان سايق وانا جنبه، وكانت رجلي برا العربية
ومكنش واخد باله فقام داس عليها و رجلى غرقت العريبه وهدومى دم لانها للاسف كانت
اتقسمت نصين من عند الجزء ال فيه التسوس، والحادثه سببت ليه اعاقه كامله في رجلي
واتأصل من عضم الفخد، ورجلي قصرت".
وانا
عندي بمرض مزمن اسمه تسوس فى العظم وروحت
مستشفى الدمرداش واتعملى هناك عمليتين غلط فتحولى من العضله لعضمه الفخد و ركبولى
فتيل و قالو ان هو ده الحل علشان الصديد ال بينزل يتوقف بس للاسف لانها مستشفى
جامعى فطلعوا كانو بيتعلمو فرجليا".
بعدها
سافرت مكان اسمه اوسيم لدكتور كبير طلب منى اشعه عملتها جوه عيادته و دخلته فضل
باصص فيها و فجأه راح مزعق و قال حسبنا الله ونعم الوكيل فى ال شخص رجلك منهم لله،
انتى مش محتاجه دكتور عظام انتى عايزه دكتور متخصص اليزاروف ده مرض نادر اسمه تسوس
فى العضم وعلاجه مش سهل طبيا و ماديا و نفسيا بس شكلك بت راجل و هتتحملى، وانهارت
طبعا بعدها".
وتتابع
أميرة وتقول :"بعد ما عملت العملية كنت داخلة الحمام ووالدتي بتسندني فوقعنا
إحنا الاتنين، والدتي أصيبت في ظهرها، وانا الجهاز المدعم لرجلي تفكك واتعرضت لكسر
مرة أخرى في قدمي، والدكتور قالي هتدخلي عمليات تاني".
وبنبره
تملؤها أمل وتفائل قالت:" بحمد ربنا إن رجلي بس اللي اتفرمت، ربنا يقدرني
أرجع أمشي تاني عشان خاطر بنتي لارا والكلبين الغلابة اللي بعتبرهم عيالي".
وقد
يكون الحيوان أوفى من الإنسان.. فبعد تعرض أميرة للحادث ظل كلبها بوتشي يجلس
بجوارها أسفل قدميها بعدما فقدت القدرة على التحرك.
وتمنت
الاسطي جعفر أن ينقذها أحد مما هي فيه قائلة:" أنا بنهار ومينفعش آخذ بنج،
ومينفعش استنى، نفسي حد يطمني، أو دكتور كبير أو رجل أعمال يتبنى حالتي ويقدر
يساعدني في أسرع وقت ممكن، وانا مطلبتش أن حد يوصلني بريهام سعيد كما تم تداوله
على السوشيال ميديا".
تعليقات: 0
إرسال تعليق