-->

حكاية «الإمام البوصيري».. أول مداح للنبي وبدأ حياته موظف (صور)



الإمام البوصيري ،هو  "شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري" ،وهو أول و اشهر مداحي النبي ،وصاحب البردة النبوية

ولد  بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م)  لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية
 ."بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة ،ثم الاسكندرية  حيث تلقى علوم العربية والأدب ويقال انه تلميذ النرصي ابو العباس

عمل البوصيري 
عمل  البوصيري ، في بداية حياته في  الحكومة المصرية، وتقليد عدد من المناصب في القاهرة والأقاليم؛ فعمل في شبابه في صناعة الكتابة، و تولى إدارة مديريةالشرقية مدة، وكان يفضح العاملين معه بقصائد ذاع صيتها
 ،،ويصور ما يفعلونه على نحو ساخر النزاع والتعارض الذي يمزق أبناء مصر ويشتت وحدتهم.


مدح النبي
يقول الشيخ محمد العجمي ،وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: ان الامام البوصيري ،هو احد اولياء الله صالحين ،وهو مداح النبي له قصائد كثيرة أشهرها البردة النبوية ، وتميزت تلك تلقصائد بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ وكانت تدخل قلوب الناس فور سماعها ولاتزال
ويضيف العجمي ،أن الإمام البوصيري كان ينقطع للعبادة،ويعتزل عن الناس لفترات طويلة وكان يتخذ من مكان المسجد حاليا للعبادة ووجوده جوار معلمه المرسي ابو العباس.

سرداب البوصيري

ويشير العجمي ، انه يقال ان السرداب الموجود بالمسجد كان يستخدمه الإمام للتعبد والنسك وهو يصل لمكان بشاطئ البحر وينقطع فيه للعبادة فقط.
ويوضح العجمي ، أن السرداب يمتد لعدة كيلومترات ، وتم إغلاقه ولا أحد ينزل اليه في الوقت الحالي ، لافتا ان  البوصيري ؛ حفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، آما تتلمذ عليه عدد.


مسجد البوصيري
يقول الشيخ عادل غالي ،أمام مسجد البوصيري : ان  المسجد يقع  في مواجهة مسجد المرسي ابو العباس  ويأخذ نفس الشكل المعماري تقريباً .. وقد كان المسجد قديماً زاوية صغيرة حتى شيد المسجد الحالي عام 1274هـ( 1858م).
ويكمل غالي ، وصف المسجد  قائلا ، انه يشمل صحن المسجد وتتوسطه نافورة وتحيط به الأروقة من جميع الجهات ،وبه إيوان القبلة ويؤدي إلي ضريح الإمام البوصيري تعلوه قبة من الصاج والمسجد ومئذنته التي في شكل مسلة يمثلان الطراز التركيفي القرن التاسع عشر. وقد شهد المسجد في الآونة الأخيرة تجديدات وتطويرات شملت الجزأين معاً وأيضاً مبني المسجد من الخارج ،بالاضافة الي السرداب


ويشير الي ان  للجامع خمس قباب، القبة الأولي تجاور المئذنة بالواجهة الجنوبية الغربية وهي قبة ضريح الإمام البوصيري، ويلي المئذنة القبة الثانية وتتوسط بيت الصلاة، أما الثلاث قباب الأخرى فإنها تقع بالواجهة الشمالية الشرقية وهي عبارة عن ثلاث قباب متجاورة تغطي سقف المكتبة الإسلامية الملحقة بالجامع.

وويوضح ان القبة الضريحية الملحقة بالمسجد تقع خلف بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الغربية وهي عبارة عن مساحة تخطيطها مربع يتوسطها تركيبة رخامية بداخلها ضريح الإمام البوصيري ويغطي سقف القبة الضريحية قبة يوجد محمولة على صفوف من المقرنصات المجلدة بالخشب ، ويحيط بالجدران من أعلى كتابات باللون الأبيض على أرضية زرقاء اللون من أبيات شعرية من بردة البوصيري ، ويوجد بالطرف الغربي للجدار الجنوبي الغربي شاهد قبر ،و يشير غالي ، انه تقع علي يسار حجرة ا لإمام المسجد، دركاة المدخل بالناحية الجنوبية الشرقية وهي عبارة عن حجرة مستطيلة بأرضيتها بالناحية الجنوبية الغربية فوهة بئر " السرداب " عليه خرزة من الرخام الأبيض.

كما يوجد المسجد بلوحة جدارية مخطوطة  تشمل 94 بيتًا من قصيدة البردة منقوش عليها تعليقات وآيات قرآنية

المحرر
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع kallabsh .

جديد قسم : حكايات الناس

إرسال تعليق